الحملة الوطنية لإنقاذ الثرو السمكية

الحملة الوطنية لإنقاذ الثرو السمكية

إرحل

إرحل

الاثنين، 25 مارس 2013

سنة أولى سوابق/المختار ولد محمد موسى


في مثل هذا اليوم 25 مارس 2011 كانت أول مرة أحضر لوقفة من وقفات منسقية شباب 25 فبراير وأنا ألبس "الدراعة" وكانت ولله الحمد دراعة من ألبسها في المنزل "بيجاماه" بيضاء وأتذكر بأنه وأثناء المناوشات بيننا والشرطة أمسك بي رجال امبودج - وهو مفتش شرطة معروف في أوساط الشباب المناهض لحكم العسكر- واقتادوني إلى حافلة شرطة مكافحة الشعب عفوا الشغب وسط حفلة تشريفات كما هو معروف لدى معتقلي السجن الحربي في مصر كل شرطي نمر عليه يتولى ضربنا على الظهر حتى نصل للشرطي الموالي ولما ركبنا الحافلة بدأت حفلة من نوع آخر وهي الضرب على الوجه وأي مكان يتمكنون منه وكان معي في الحافلة بعض كبار المناضلين ممن هم معروفون من قبل شرطة حماية الحاكم مثل رئيس المبادرة الطلابية لمقاومة الإختراق الصهيوني حينها عبد الرزاق ولد محمدي والأمين العام للإتحاد المستقل لطلبة موريتانيا الناجي ولد عبد الله وغيرهم كثير، وظننت بأنهم في الحافلة سيذهبون بنا إلى مفوضية الشرطة ولكنهم خيبوا ظننا وذهبوا بنا إلى ساحة ابلوكات وكانوا يستهزئون بمطالبنا ويقولون أليست هذه ابلوكات التي كنتم تنادون بها وتريدون دخولها عا نحن قد نفذنا لكم مطالبكم وأدخلناكم الساحة، وهنا لا أنكر بأني كنت مرتعبا أشد أنواع الرعب لأنها كما يدل عنوان المقال أو على الأصح الخاطرة هي أول مرة تعتقلني الشرطة أو غيرها. وبعد أن حقق معنا الضباط ولم يبقى سؤال إلا وسألونا إياه حتى عن قبائلنا وبالطبع ذكرت لهم قبيلتي خوفا بل ورعبا وبعد نقلونا إلى مفوضية الشرطة رقم 4 وهناك صعدوا بنا إلى الطابق العلوي وأجلسونا على الأرض واعتدوا على بعضنا وذهبوا وبعدها جاء بعض ضباط الشرطة منهم بالطبع مفوض شرطة وحقق معنا 4 وهم يحققون مع الجميع فكل شخص سيمر على الضباط الأربع إضافة للواحد الذي حقق معنا في ساحة ابلوكات وبدأ التحقيق معنا وهناك سألونا الأسئلة السابقة ومعها أسئلة جديدة مثل هل أنتم منتمون لأي تشكيلات جديدة وهل هي التي وجهتكم للمشاركة وهل أنتم منتمون لمنسقية شباب 25 فبراير وبما أن الرعب قد زال عني فقد بدأت أتماسك ولما حققوا معي مرة أخرى وسألوني عن هل الحزب هو الذي وجهني للمشاركة أجبتهم بالنفي وبأني منتم لمنسقية الشباب وأثناء التحقيق معنا نظم المتضامنون معنا وقفة أمام المفوضية وكان من المتضامنين الشيخة والفنانة المعلومة بنت الميداح و الأستاذ ديدي ولد احبيب رئيس المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان حينها والكثير من الصحفيين والشباب وهذا في نظري هو ما اضطر من وجهة نظري يد الجنرال الأمنية لإطلاق سراحنا وأخرجونا وكانت هذه هي أول مرة أدخل فيها مفوضية كمعتقل والحمد لله بأني اعتقلت بسبب رأيي وليس سرقة أموال الشعب أو ضرب النار على فتاة ويتدخل والدي الرئيس لإطلاق سراحي
تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق